بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيد ولد ادم واله وصحبه , وبعد...
تصحيح بسيط لخطأ قد وقع في كتب الكثير من المفسرين واستمر حتى يومنا هذا نتيجة لتاثرهم في التفسير ببعض الاسرائيليات وهو ان حواء هي من كانت السبب في غواية ادم عليهما السلام ولولاها لما استمع ادم الى وسوسة الشيطان لعنه الله , ولكن في القرءان وقع اللوم على كل من ادم وحواء عليهما السلام على حد سواء ولا يوجد دليل من قريب او بعيد على ان الغواية كانت من حواء فهذا الشيء قد تم استيراده من افكار اليهود وقد جاءت هذه الحقيقة واضحة لا لبس فيها في القرءان حيث يقول المولى عز وجل :
{ وقلنا يا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة وكلا منها رغداً حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين } (سورة البقرة:35)
ويقول ايضا :
{ قال اخرج منها مذءوماً مدحوراً، لمن تبعك منهم لأملأن جهنم منكم أجمعين* ويا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة فكلا من حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين } (سورة الأعراف:18ـ19)
ويقول كذلك :
{ وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس أبى* فقلنا يا آدم إن هذا عدو لك ولزوجك فلا يخرجنكما من الجنة فتشقى* إن لك ألا تجوع فيها ولا تعرى* وأنك لا تظمأ فيها ولا تضحي } (سورة طه:116ـ119)
{ وعصى آدم ربه فغوى* ثم اجتباه ربه فتاب عليه وهدى } (سورة طه:121ـ122)
وروي مسلم في صحيحه : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يجمع الله الناس فيقوم المؤمنون حين تزلف لهم الجنة. فيأتون آدم فيقولون: يا ابانا استفتح لنا الجنة، فيقول: وهل أخرجكم من الجنة إلا خطيئة أبيكم؟
فلو تاملنا هذه الايات وهذا الحديث الشريف وجدنا ان اللوم قد وقع على ادم عليه السلام اكثر من حواء .
ولكن ابليس عليه لعائن الله المتتابعة الى يوم الدين قال كما حكى القرءان الكريم :
{ فوسوس لهما الشيطان ليبدي لهما ما ووري عنهما من سواتهما وقال ما نهاكما ربكما عن هذه الشجرة إلا أن تكونا ملكين أو تكونا من الخالدين } (سورة الأعراف:20)
فالوسوسة هنا كانت لادم وحواء على حد سواء فكانت النتيجة :
{ فأزلهما الشيطان عنها } (سورة البقرة:36)
{ فأكلا منها فبدت لهما سوآتهما وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة } (سورة طه:121)
وجاء في صحيح البخاري عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم : "لولا بنو إسرائيل لم يخنز اللحم، ولولا حواء لم تخن أنثى زوجها" .
وهذا الحديث يحتمل عدة تفسيرات فقد فسره البعض بان حواء هي التي ابتدأت بالاكل من الشجرة المحرمة ولكن الايات صريحة في ان ادم وحواء اكلا منها ولم يلق اللوم على احدهما دون الاخر .
وبعدها جاء العتاب من الله عز وجل عليهما فقال :
{ وناداهما ربهما ألم أنهكما عن تلكما الشجرة وأقل لكما إن الشيطان لكما عدو مبين* قالا ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين } (سورة الأعراف:22ـ23)
ثم في النهاية جاءت توبة الله عليهما :
{ وقلنا اهبطوا بعضكم لبعض عدو، ولكم في الأرض مستقر ومتاع إلي حين* فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه إنه هو التواب الرحيم* قلنا اهبطوا منها جميعا فإما يأتينكم مني هدى فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون* والذين كفروا وكذبوا بآياتنا أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون } (سورة البقرة:36ـ39)
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيد ولد ادم واله وصحبه , وبعد...
تصحيح بسيط لخطأ قد وقع في كتب الكثير من المفسرين واستمر حتى يومنا هذا نتيجة لتاثرهم في التفسير ببعض الاسرائيليات وهو ان حواء هي من كانت السبب في غواية ادم عليهما السلام ولولاها لما استمع ادم الى وسوسة الشيطان لعنه الله , ولكن في القرءان وقع اللوم على كل من ادم وحواء عليهما السلام على حد سواء ولا يوجد دليل من قريب او بعيد على ان الغواية كانت من حواء فهذا الشيء قد تم استيراده من افكار اليهود وقد جاءت هذه الحقيقة واضحة لا لبس فيها في القرءان حيث يقول المولى عز وجل :
{ وقلنا يا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة وكلا منها رغداً حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين } (سورة البقرة:35)
ويقول ايضا :
{ قال اخرج منها مذءوماً مدحوراً، لمن تبعك منهم لأملأن جهنم منكم أجمعين* ويا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة فكلا من حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين } (سورة الأعراف:18ـ19)
ويقول كذلك :
{ وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس أبى* فقلنا يا آدم إن هذا عدو لك ولزوجك فلا يخرجنكما من الجنة فتشقى* إن لك ألا تجوع فيها ولا تعرى* وأنك لا تظمأ فيها ولا تضحي } (سورة طه:116ـ119)
{ وعصى آدم ربه فغوى* ثم اجتباه ربه فتاب عليه وهدى } (سورة طه:121ـ122)
وروي مسلم في صحيحه : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يجمع الله الناس فيقوم المؤمنون حين تزلف لهم الجنة. فيأتون آدم فيقولون: يا ابانا استفتح لنا الجنة، فيقول: وهل أخرجكم من الجنة إلا خطيئة أبيكم؟
فلو تاملنا هذه الايات وهذا الحديث الشريف وجدنا ان اللوم قد وقع على ادم عليه السلام اكثر من حواء .
ولكن ابليس عليه لعائن الله المتتابعة الى يوم الدين قال كما حكى القرءان الكريم :
{ فوسوس لهما الشيطان ليبدي لهما ما ووري عنهما من سواتهما وقال ما نهاكما ربكما عن هذه الشجرة إلا أن تكونا ملكين أو تكونا من الخالدين } (سورة الأعراف:20)
فالوسوسة هنا كانت لادم وحواء على حد سواء فكانت النتيجة :
{ فأزلهما الشيطان عنها } (سورة البقرة:36)
{ فأكلا منها فبدت لهما سوآتهما وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة } (سورة طه:121)
وجاء في صحيح البخاري عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم : "لولا بنو إسرائيل لم يخنز اللحم، ولولا حواء لم تخن أنثى زوجها" .
وهذا الحديث يحتمل عدة تفسيرات فقد فسره البعض بان حواء هي التي ابتدأت بالاكل من الشجرة المحرمة ولكن الايات صريحة في ان ادم وحواء اكلا منها ولم يلق اللوم على احدهما دون الاخر .
وبعدها جاء العتاب من الله عز وجل عليهما فقال :
{ وناداهما ربهما ألم أنهكما عن تلكما الشجرة وأقل لكما إن الشيطان لكما عدو مبين* قالا ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين } (سورة الأعراف:22ـ23)
ثم في النهاية جاءت توبة الله عليهما :
{ وقلنا اهبطوا بعضكم لبعض عدو، ولكم في الأرض مستقر ومتاع إلي حين* فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه إنه هو التواب الرحيم* قلنا اهبطوا منها جميعا فإما يأتينكم مني هدى فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون* والذين كفروا وكذبوا بآياتنا أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون } (سورة البقرة:36ـ39)
واتمنى من كل من لديه راي اخر مشاركتنا به لتعميم الفائدة
والله اعلم
منقول من منتدى .............
واتمنى من كل من لديه راي اخر مشاركتنا به لتعميم الفائدة
والله اعلم
منقول من منتدى .............